ﺃﺭﻣﻴﺎء 49
Ketab El Hayat
رسالة بخصوص عمون
49 نُبُوءَةٌ عَنْ بَنِي عَمُّونَ، هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ: «أَلَيْسَ لإِسْرَائِيلَ أَبْنَاءُ؟ أَلَيْسَ لَهُ وَارِثٌ؟ فَمَا بَالُ مَلِكِ الْعَمُّونِيِّينَ قَدِ اسْتَوْلَى عَلَى مِيرَاثِ سِبْطِ جَادٍ وَسَكَنَ شَعْبُهُ فِي مُدُنِهِ؟ 2 لِذَلِكَ هَا أَيَّامٌ مُقْبِلَةٌ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ فِيهَا هُتَافَ الْقِتَالِ يَتَرَدَّدُ فِي رَبَّةِ الْعَمُّونِيِّينَ، فَتَصِيرُ تَلَّةَ أَطْلالٍ، وَتُحْرَقُ قُرَاهَا بِالنَّارِ فَيُجْلِي الإِسْرَائِيلِيُّونَ الَّذِينَ أَجْلَوْهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. 3 أَعْوِلِي يَا حَشْبُونُ لأَنَّ عَايَ قَدْ خَرِبَتْ. ابْكِينَ يَا بَنَاتِ رَبَّةَ وَتَمَنْطَقْنَ بِالْمُسُوحِ. انْدُبْنَ وَاذْرَعْنَ الأَرْضَ بَيْنَ السِّيَاجَاتِ فَإِنَّ مَلِكَكُنَّ سَيَذْهَبُ إِلَى السَّبْيِ مَعَ كَهَنَتِهِ وَرُؤَسَائِهِ جَمِيعاً. 4 مَا بَالُكِ تُبَاهِينَ بِالأَوْدِيَةِ أَيَّتُهَا الابْنَةُ الْمُخَادِعَةُ الَّتِي اتَّكَلَتْ عَلَى نَفَائِسِهَا قَائِلَةً: مَنْ يُهَاجِمُنِي؟ 5 هَا أَنَا أُوْقِعُ بِكِ الرُّعْبَ مِنْ جَمِيعِ الْمُحِيطِينَ بِكِ، فَيَتَشَرَّدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَطْرُوداً، وَلَيْسَ مَنْ يَجْمَعُ شَتَاتَ الْهَارِبِينَ. 6 ثُمَّ أَعُودُ فَأَرُدُّ سَبْيَ الْعَمُّونِيِّينَ، يَقُولُ الرَّبُّ».
رسالة بخصوص أدوم
7 نُبُوءَةٌ عَنِ الأَدُومِيِّينَ: هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «أَلَمْ تَبْقَ فِي تِيمَانَ حِكْمَةٌ بَعْدُ؟ هَلْ بَادَتِ الْمَشُورَةُ مِنْ ذَوِي الْفَهْمِ؟ هَلْ تَلاشَتْ حِكْمَتُهُمْ؟ 8 اهْرُبُوا: أَدْبِرُوا، اخْتَبِئُوا فِي الأَعْمَاقِ يَا سُكَّانَ دَدَانَ، لأَنِّي سَأُوْقِعُ الْبَلِيَّةَ بِذُرِّيَّةِ عِيسُو فِي أَوَانِ عِقَابِهَا. 9 لَوْ أَقْبَلَ قَاطِفُو الْعِنَبِ إِلَيْكَ، أَلا يُبْقُونَ خُصَاصَةً؟ وَلَوِ انْسَلَّ اللُّصُوصُ لَيْلاً، أَلا يَقْنَعُونَ بِسَلْبِ مَا يَكْفِيهِمْ؟ 10 أَمَّا أَنَا فَقَدْ جَرَّدْتُ ذُرِّيَّةَ عِيسُو، وَكَشَفْتُ عَنْ مَخَابِئِهَا السِّرِّيَّةِ، وَلَيْسَ فِي وُسْعِهَا الاخْتِفَاءُ. هَلَكَ أَبْنَاءُ عِيسُو وَإخْوَتُهُ وَجِيرَانُهُ وَلَمْ يَبْقَ لَهُ أَثَرٌ بَعْدُ. 11 اتْرُكْ أَيْتَامَكَ فَإِنِّي أُحْيِيهِمْ، وَلْتَتَّكِلْ أَرَامِلُكَ عَلَيَّ». 12 لأَنَّ هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ: «إِنْ كَانَ الَّذِينَ لَا يَسْتَحِقُّونَ تَجَرُّعَ كَأْسِ الْعِقَابِ قَدْ تَجَرَّعُوهُ، أَتُفْلِتُ أَنْتَ مِنَ الْعِقَابِ؟ إِنَّكَ لَنْ تُفْلِتَ مِنَ الْعِقَابِ، بَلْ عَلَيْكَ أَنْ تَجْرَعَهُ حَتْماً. 13 هَا أَنَا قَدْ أَقْسَمْتُ بِنَفْسِي»، يَقُولُ الرَّبُّ، «أَنْ تُصْبِحَ بُصْرَةُ عُرْضَةً لِلرُّعْبِ وَالْعَارِ وَالْخَرَابِ وَاللَّعْنَةِ، وَتَغْدُو مُدُنُهَا خَرَائِبَ دَائِمَةً». 14 تَبَلَّغْتُ رِسَالَةً مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ، أَنَّ سَفِيراً قَدْ بُعِثَ إِلَى الأُمَمِ قَائِلاً: «احْشِدُوا أَنْفُسَكُمْ لِمُهَاجَمَتِهَا. هُبُّوا لِلْقِتَالِ. 15 قَدْ جَعَلْتُكَ صَغِيراً فِي الأُمَمِ، حَقِيراً بَيْنَ النَّاسِ. 16 قَدْ خَدَعَكَ مَا تُثِيرُهُ مِنْ رُعْبٍ، وَأَغْوَتْكَ كِبْرِيَاءُ قَلْبِكَ، يَا مَنْ تُقِيمُ فِي شُقُوقِ الصَّخْرِ وَتَعْتَصِمُ بِقِمَّةِ التَّلِّ. وَلَكِنَّنِي سَأَطْرَحُكَ مِنْ هُنَاكَ وَلَوْ بَنَيْتَ عُشَّكَ عَالِياً كَعُشِّ النَّسْرِ، يَقُولُ الرَّبُّ. 17 سَتُصْبِحُ أَدُومُ مَثَارَ رُعْبٍ، وَكُلُّ مَنْ يَمُرُّ بِها تَعْتَرِيهِ رِعْدَةٌ، وَيَصْفَرُ مِنْ جَرَّاءِ كُلِّ نَكْبَاتِهَا، 18 وَيُصِيبُهَا مَا أَصَابَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَمَا جَاوَرَهُمَا، مِنِ انْقِلابٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، فَلا يَسْكُنُ هُنَاكَ إِنْسَانٌ وَلا يَتَغَرَّبُ فِيهَا أَحَدٌ. 19 هَا هُوَ يَنْقَضُّ عَلَى الأَدُومِيِّينَ فِي مَوَاطِنِ صُخُورِهِمْ كَمَا يَنْقَضُّ فَجْأَةً أَسَدٌ مِنْ أَجَمَاتِ نَهْرِ الأُرْدُنِّ؛ وَفِي لَحْظَةٍ أَطْرُدُهُمْ مِنْهَا وَأُقِيمُ عَلَيْهَا مَنْ أَخْتَارُهُ، لأَنَّهُ مَنْ هُوَ مِثْلِي؟ وَمَنْ يُحَاكِمُنِي؟ وَأَيُّ رَاعٍ يَقْوَى عَلَى مُوَاجَهَتِي؟ 20 لِذَلِكَ اسْمَعُوا مَا خَطَّطَهُ الرَّبُّ ضِدَّ أَدُومَ، وَمَا دَبَّرَهُ ضِدَّ سَاكِنِي تِيمَانَ: هَا صِغَارُ الْقَوْمِ يُجَرُّونَ، وَتَنْهَدِمُ مَسَاكِنُهُمْ عَلَيْهِمْ. 21 مِنْ صَوْتِ سُقُوطِهِمْ تَرْجُفُ الأَرْضُ، وَأَصْدَاءُ صُرَاخِهِمْ تَبْلُغُ الْبَحْرَ الأَحْمَرَ. 22 هَا هُوَ يُحَلِّقُ كَالنَّسْرِ، وَيَنْشُرُ جَنَاحَيْهِ عَلَى بُصْرَةَ، فَتُصْبِحُ قُلُوبُ جَبَابِرَةِ أَدُومَ كَقَلْبِ امْرَأَةٍ مَاخِضٍ».
رسالة بخصوص دمشق
23 نُبُوءةٌ عَنْ دِمَشْقَ: «قَدْ لَحِقَ الْخِزْيُ بِحَمَاةَ وَأَرْفَادَ إِذْ بَلَغَتْهُمَا الأَنْبَاءُ الْمُزْعِجَةُ، ذَابَتَا خَوْفاً وَاضْطَرَبَتَا كَالْبَحْرِ الْهَائِجِ. 24 خَارَتْ قُوَى دِمَشْقَ وَأَدْبَرَتْ لِتَهْرُبَ، وَاسْتَوْلَى عَلَيْهَا الرُّعْبُ، وَأَدْرَكَهَا الْكَرْبُ وَالأَلَمُ كَامْرَأَةٍ مَاخِضٍ. 25 كَيْفَ لَمْ يُبْقِ عَلَى الْمَدِينَةِ الشَّهِيرَةِ، مَدِينَةِ مَسَرَّتِي؟ 26 لِذَلِكَ سَيَتَسَاقَطُ شَبَابُهَا فِي سَاحَاتِهَا، وَيَبِيدُ جَمِيعُ جُنُودِهَا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. 27 سَأُضْرِمُ النَّارَ فِي سُورِ دِمَشْقَ فَتَلْتَهِمُ قُصُورَ بَنْهَدَدَ».
رسالة بخصوص قيدار وممالك حاصور
28 نُبُوءَةٌ عَنْ قِيدَارَ وَمَمَالِكِ حَاصُورَ الَّتِي هَاجَمَهَا نَبُوخَذْنَصَّرُ: «هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ: هُبُّوا وَازْحَفُوا عَلَى قِيدَارَ. دَمِّرُوا أُمَمَ الْمَشْرِقِ. 29 فَإِنَّ خِيَامَهُمْ وَقُطْعَانَ أَغْنَامِهِمْ يُسْتَوْلَى عَلَيْهَا، وَتُؤْخَذُ أَسْتَارُهُمْ وَأَمْتِعَتُهُمْ، وَتُنْهَبُ جِمَالُهُمْ مِنْهُمْ، وَيَهْتِفُ بِهِمِ الرِّجَالُ: الرُّعْبُ يُحْدِقُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ.
30 اهْرُبُوا سَرِيعاً. تَفَرَّقُوا. تَوَارَوْا فِي الأَعْمَاقِ يَا أَهْلَ حَاصُورَ، يَقُولُ الرَّبُّ، لأَنَّ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَلِكَ بَابِلَ تَآمَرَ عَلَيْكُمْ وَدَبَّرَ خُطَّتَهُ ضِدَّكُمْ. 31 هُبُّوا، وَازْحَفُوا عَلَى أُمَّةٍ مُتْرَفَةٍ تَسْكُنُ فِي طُمَأْنِينَةٍ، يَقُولُ الرَّبُّ. لَا بَوَّابَاتِ لَهَا وَلا مَزَالِيجَ بَلْ تَسْكُنُ مُنْفَرِدَةً. 32 سَتُصْبِحُ إِبِلُهُمْ غَنِيمَةً وَمَاشِيَتُهُمْ سَلْباً، وَأُذَرِّي لِكُلِّ رِيحٍ كُلَّ مَقْصُوصِي زَوَايَا الشَّعْرِ، وَأُوْقِعُ بِهِمِ الْبَلِيَّةَ مِنْ كُلِّ جَوَانِبِهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. 33 فَتُصْبِحُ حَاصُورُ مَأْوَى لِبَنَاتِ آوَى، وَخَرَاباً إِلَى الأَبَدِ. لَا يُقِيمُ هُنَاكَ أَحَدٌ، وَلا يَتَغَرَّبُ فِيهَا إِنْسَانٌ».
رسالة بخصوص عيلام
34 النُّبُوءَةُ الَّتِي أَوْحَى بِها الرَّبُّ إِلَى إِرْمِيَا عَنْ عِيلامَ فِي مُسْتَهَلِّ حُكْمِ صِدْقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا: 35 هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «هَا أَنَا أُحَطِّمُ قَوْسَ عِيلامَ، عِمَادَ قُوَّتِهِمْ. 36 وَأُرْسِلُ عَلَى عِيلامَ الرِّيَاحَ الأَرْبَعَ مِنْ أَطْرَافِ السَّمَاءِ الأَرْبَعَةِ، وَأُذَرِّيهِمْ لِكُلِّ تِلْكَ الرِّيَاحِ، فَلا تَبْقَى أُمَّةٌ لَا يُسْبَى إِلَيْهَا الْعِيلامِيُّونَ. 37 وَأُفْزِعُ عِيلامَ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ وَأَمَامَ طَالِبِي نُفُوسِهِمْ، وَأُعَاقِبُهُمْ بِالشَّرِّ وَبِغَضَبِي اللّاهِبِ، وَأَجْعَلُ السَّيْفَ يَتَعَقَّبُهُمْ حَتَّى أُفْنِيَهُمْ. 38 وَأَنْصِبُ عَرْشِي فِي عِيلامَ، وَأَقْضِي عَلَى مَلِكِهِمْ وَعَلَى عُظَمَائِهِمْ.
39 وَلَكِنْ أَرُدُّ سَبْيَ عِيلامَ فِي الأَيَّامِ الآتِيَةِ يَقُولُ الرَّبُّ».
ﺃﺭﻣﻴﺎء 49
Arabic Bible: Easy-to-Read Version
رِسَالَةُ اللهِ إلَى عَمُّون
49 رِسَالَةٌ عَنِ العَمُّونِيِّينَ. هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ:
«ألَا يُوجَدُ لِإسْرَائِيلَ أبْنَاءٌ؟
ألَا يُوجَدُ لَهُ وَارِثٌ؟
إذًا لِمَاذَا يَمْتَلِكُ عَابِدُو مُولَكَ مُدُنَ جَادٍ،
وَلِمَاذَا يَعِيشُ شَعْبُ مُولَكَ فِي مُدُنِ جَادٍ؟»
2 يَقُولُ اللهُ:
«لِذَلِكَ سَتَأْتِي أيَّامٌ،
حِينَ أُطلِقُ صَوْتَ نِدَاءِ المَعْرَكَةِ
عَلَى رَبَّةِ العَمُّونِيِّينَ،
سَتَصِيرُ تَلًّا خَرِبًا.
كُلُّ القُرَى المُحِيطَةِ بِهَا سَتُحرَقُ بِالنَّارِ.
وَسَيَمْتَلِكُ بَنُو إسْرَائِيلَ الَّذِينَ امتَلَكُوهُمْ،»
يَقُولُ اللهُ.
3 «وَلْوِلِي يَا حَشبُونُ،
لِأنَّ عَايًا، قَدْ خَرِبَتْ.
اصرُخنَ يَا بَنَاتِ رَبَّةَ.
البَسْنَ الخَيْشَ،
وَلْوِلْنَ وَطُفْنَ بَيْنَ حَظَائِرِ الغَنَمِ.
اعمَلْنَ هَذَا لِأنَّ مُولَكَ سَيَذْهَبُ إلَى السَّبيِ
مَعَ كَهَنَتِهِ وَرُؤَسَائِهِ.
4 لِمَاذَا تَتَفَاخَرِينَ بِقُوَّتِكِ؟
قُوَّتُكِ سَتَنهَارُ أيَّتُهَا البِنتُ الخَائِنَةُ!
تَثِقينَ بِثَروَتِكِ وَتَقُولِينَ:
‹مَنْ يَقْدِرُ أنْ يُهَاجِمَنِي؟›»
5 يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ القَديرُ:
«سَآتِي بِالخَوفِ عَلَيْكِ
مِنْ كُلِّ الَّذِينَ هُمْ حَوْلَكِ.
كُلُّكُمْ سَتُطرَدُونَ،
وَلَنْ يَكُونَ هُنَاكَ جَمعٌ لِلتَّائِهِينَ.»
6 يَقُولُ اللهُ: «وَبَعْدَ هَذَا، سَأُعِيدُ مَا سُبِيَ مِنَ العَمُّونِيِّينَ.»
رِسَالَةُ اللهِ إلَى أدُوم
7 رِسَالَةٌ عَنْ أدُومَ. هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ القَدِيرُ:
«ألَمْ تَعُدْ هُنَاكَ حِكمَةٌ فِي تَيمَانَ؟
هَلْ بَادَتِ القُدرَةُ عَلَى إعطَاءِ النَّصِيحَةِ مِنَ الفُهَمَاءِ؟
هَلْ فُقِدَتْ حِكمَتُهُمْ؟
8 يَا سُكَّانَ دَدَانَ، اهْرُبُوا، ارْجِعُوا وَاخْتَبِئُوا.
لِأنِّي سَأجْلِبُ رُعبًا عَلَى عِيسُو، وَقْتَ عِقَابِي لَهُ.
9 «إنْ جَاءَ قَاطِفُو العِنَبِ إلَيْكَ،
فَإنَّهُمْ يَتْرُكُونَ بَعْضَ العَنَاقِيدِ.
وَإنْ أتَى اللُّصُوصُ فِي اللَّيلِ،
فَإنَّهُمْ يَنْهَبُونَ مَا يُرِيدُونَ فَقَطْ.
10 أمَّا أنَا فَقَدْ جَرَّدْتُ عِيسُو تَمَامًا،
كَشَفتُ أمَاكِنَهُ المُسْتَتِرَةَ،
حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ أنْ يَخْتَبِئَ.
سَيُقضَى عَلَى نَسْلِهِ وَعَائِلَتِهِ وَأصْحَابِهِ،
فَلَا يَعُودُ لَهُ وُجُودٌ فِيمَا بَعْدُ.
11 اترُكْ يَتَامَاكَ،
وَأنَا سَأُعْطِيهِمْ حَيَاةً.
اترُكْ أرَامِلَكَ،
وَسَيَتَّكِلْنَ عَلَيَّ.»
12 لِأنَّ هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ: «بَعْضُ الَّذِينَ سَيَشْرَبُونَ كَأسَ الغَضَبِ لَمْ يُتَّهَمُوا بِخَطيَّةٍ، أمَّا أنْتَ يَا أدُومُ فَقَدْ أخطَأتَ، وَلِذَا فَإنَّكَ حَتمًا سَتَشْرَبُ مِنْ كَأسِ غَضَبِ اللهِ. 13 فَأنَا قَدْ أقْسَمْتُ بِذَاتِي، يَقُولُ اللهُ، إنَّكَ سَتَصِيرُ خَرَابًا وَسَبَبَ رُعبٍ وَسُخْرِيَةٍ وَلَعنَةً. سَتَصِيرُ بُصرَةُ وَمُدُنُهَا خَرَابًا أبَدِيًّا.»
14 سَمِعْتُ خَبَرًا مِنَ اللهِ،
وَأرْسَلَ رَسُولًا إلَى الأُمَمِ يَقُولُ:
«تَجَمَّعُوا وَتَعَالَوْا عَلَى أدُومَ،
وَانْهَضُوا لِلمَعرَكَةِ.
15 هَا إنِّي سَأجَعَلُكَ صَغِيرًا بَيْنَ الأُمَمِ يَا أدُومُ،
وَسَتَكُونُ مُحتَقَرًا بَيْنَ النَّاسِ.
16 خُدِعْتَ بِقُدرَتِكَ عَلَى إثَارَةِ الرُّعبِ،
وَبِكِبرِيَاءِ قَلْبِكَ.
أيُّهَا السَّاكِنُ فِي شُقُوقِ الصَّخرِ،
وَالمَالِكُ التَّلَّةَ المُرْتَفِعَةَ.
مَعَ أنَّكَ تَجْعَلُ عُشَّكَ مُرْتَفِعًا كَمَا يَعْمَلُ النَّسرُ،
لَكِنِّي سَأُنزِلُكَ مِنْ هُنَاكَ.»
يَقُولُ اللهُ.
17 «سَتُصبِحُ أدُومُ مَثَارَ رُعبٍ لِغَيرِهَا،
وَسَيَذْعَرُ وَيَنْدَهِشُ كُلُّ مَنْ يَمُرُّ فِيهَا.
18 كَمَا انقَلَبَتْ سَدُومُ وَعَمُورَةُ وَسُكَّانُهَا،
هَكَذَا لَنْ يَسْكُنَ أحَدٌ هُنَاكَ،
وَلَنْ يَرْتَحِلَ فِيهَا أحَدٌ.»
يَقُولُ اللهُ.
19 كَمَا يَصْعَدُ أسَدٌ مِنْ أدغَالِ نَهْرِ الأُرْدُنِّ إلَى مَرعَىً دَائِمٍ، هَكَذَا سَأطرُدُ أدُومَ سَرِيعًا مِنْ هَذِهِ الأرْضِ، وَسَأُعَيِّنُ مَنْ أختَارُهُ. لِأنَّهُ مَنْ مِثْلِي؟ وَمَنْ سَيَدْعُونِي إلَى المَحْكَمَةِ؟ وَمَنْ هُوَ الرَّاعِي الَّذِي يَقِفُ أمَامِي؟
20 لِذَلِكَ اسْمَعُوا قَضَاءَ اللهِ عَلَى أدُومَ،
وَالأحكَامَ الَّتِي قَرَّرَهَا ضِدَّ سُكَّانِ تَيمَانَ.
سَيُسْحَبُ الصِّغَارُ كَالغَنَمِ،
وَلَنْ يَبْقَى أحَدٌ فِي المَرَاعِي بِسَبِبِ ذَلِكَ.
21 سَتَرْتَجِفُ الأرْضُ
مِنْ صَوْتِ سُقُوطِهِمْ.
وَسَيُسمَعُ صَوْتُ صُرَاخِهِمْ حَتَّى فِي البَحْرِ الأحْمَرِ.
22 سَأكُونُ كَالنَّسرِ الَّذِي يَرْتَفِعُ وَيَنْطَلِقُ
وَيَبْسُطُ جَنَاحَيهِ عَلَى بُصْرَةَ،
وَقَلْبُ جَبَابِرَةِ أدُومَ
سَيَصِيرُ كَقَلْبِ امْرأةٍ تَتَمَخَّضُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ.
رِسَالَةُ اللهِ عَنْ دِمَشق
23 رِسَالَةُ اللهِ عَنْ دِمَشقَ:
«خَزِيَتْ حَمَاةُ وَأرفَادُ،
لِأنَّهُمَا سَمِعَتَا خَبَرًا رَدِيئًا.
ذَابَ سُكَّانُهُمَا مِنَ الخَوفِ،
وَاضطَرَبُوا كَبَحرٍ هَائِجٍ لَا يَهْدَأُ.
24 ضَعُفَتْ دِمَشقُ.
التَفَتَتْ لِتَهْرُبَ،
لَكِنَّ الرُّعبَ أمسَكَهَا.
أمسَكَتْهَا الرَّعدَةُ وَالألَمُ.
مِثْلَ امْرأةٍ تَلِدُ.
25 «كَيْفَ لَمْ تُهْجَرِ المَدِينَةُ السَّعِيدَةُ بَعْدُ،
مَدِينَةُ المُتْعَةِ؟
26 لِذَلِكَ، سَيَسْقُطُ شَبَابُهَا فِي سَاحَاتِهَا،
وَجُنُودُهَا سَيُقْتَلُونَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ،»
يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ.
27 «سَأُشعِلُ نَارًا فِي أسْوَارِ دِمَشقَ،
وَسَتَلْتَهِمُ قُصُورَ بَنْهَدَدَ.»
رِسَالَةُ اللهِ عَنْ قِيدَارَ وَحَاصُور
28 رِسَالَةٌ بِخُصُوصِ قِيدَارَ وَمَمَالِكِ حَاصُورَ الَّتِي ضَرَبَهَا نَبُوخَذْنَاصَّرُ، مَلِكُ بَابِلَ. هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ:
«قُومُوا وَاصعَدُوا إلَى قِيدَارَ،
وَاضرِبُوا سُكَّانَ المَشْرِقِ.
29 خِيَمُهُمْ وَقُطعَانُهُمْ سَتُؤخَذُ،
مَعَ سَتَائِرِ خِيَمِهِمُ الدَّاخِلِيَّةِ وَآنِيَتِهِمْ.
سَيَأْخُذُونَ جِمَالَهُمْ، وَيُنَادُونَ إلَيْهِمْ:
‹الرُّعبُ مِنْ حَوْلِكُمْ،›
30 اهرُبُوا!
فِرُّوا بَعِيدًا!
اختَبِئُوا، يَا سُكَّانَ حَاصُورَ،»
يَقُولُ اللهُ،
«لِأنَّ نَبُوخَذْنَاصَّرَ، مَلِكَ بَابِلَ،
قَدْ وَضَعَ عَلَيْكُمْ خُطَطًا،
وَتَآمَرَ عَلَيْكُمْ.
31 «قُومُوا! حَارِبُوا أُمَّةً تَسْكُنُ بِاطمِئنَانٍ،
أُمَّةً تَشْعُرُ بِالأمَانِ وَالحِمَايَةِ.
لَيْسَ لَهَا بَوَّابَاتٌ أوْ عَوَارِضُ،
وَتَسْكَنُ وَحدَهَا.»
يَقُولُ اللهُ.
32 «سَتَصِيرُ جِمَالُهُمْ غَنِيمَةً،
وَمَاشِيَتُهُمُ الكَثِيرَةُ سَلْبًا.
وَسَأُبَدِّدُ الشَّعْبَ مَحلُوقَ السَّوَالِفِ[a]
إلَى جِهَاتِ الرِّيَاحِ الأرْبَعِ.
وَسَأجْلِبُ المَصَائِبَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ،»
يَقُولُ اللهُ.
33 «وَسَتَصِيرُ حَاصُورُ مَسكَنًا لِبَنَاتِ آوَى،
وَمَكَانًا خَرِبًا إلَى الأبَدِ.
لَنْ يَسْكُنَ هُنَاكَ أحَدٌ،
وَلَنْ يَرْتَحِلَ فِيهَا أحَدٌ.»
رِسَالَةُ اللهِ عَنْ عِيلَام
34 هَذِهِ هِيَ كَلِمَةُ اللهِ الَّتِي أتَتْ إلَى إرْمِيَا النَّبِيِّ بِخُصُوصِ عِيلَامَ فِي بِدَايَةِ مُلكِ صِدْقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا.
35 هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ القَدِيرُ:
«سَأُكَسِّرُ قُوَّةَ عِيلَامَ العَسكَرِيَّةَ،
سَأُكَسِّرُ قُوَّتَهَا العَظِيمَةَ،
36 سَأجْلِبُ عَلَى عِيلَامَ الرِّيَاحَ الأرْبَعَ
مِنْ أرْبَعِ زَوَايَا السَّمَاءِ.
سَأُبَدِّدُهُمْ إلَى جِهَاتِ الرِّيحِ الأرْبَعِ،
وَلَنْ تَكُونَ هُنَاكَ أُمَّةٌ لَنْ يُطرَدَ إلَيْهَا شَعْبُ عِيلَامَ.
37 سَأُحَطِّمُ شَعْبَ عِيلَامَ أمَامَ أعْدَائِهِمْ،
وَأمَامَ مَنْ يُرِيدُونَ قَتْلَهُمْ.
وَسَأجْلِبُ عَلَيْهِمْ ألَمًا،
لِأُرِيهِمْ غَضَبِي عَلَيْهِمْ،
وَسَأطرُدُهُمْ بِالحَرْبِ حَتَّى أُفنِيهِمْ.»
يَقُولُ اللهُ.
38 «سَأضَعُ عَرشِي فِي عِيلَامَ،
سَأُلَاشِي المَلِكَ وَالرُّؤَسَاءَ مِنْ هُنَاكَ.»
يَقُولُ اللهُ.
39 «وَلَكِنْ بَعْدَ تِلْكَ الأيَّامِ،
سَأُعِيدُ مَا أُخِذَ مِنْ عِيلَامَ.» يَقُولُ اللهُ.
Footnotes
- 49:32 محلُوق السَّوَالِف كَانَ عَلَى رِجَالِ بَعْضِ الشُّعُوبِ الوَثَنِيّةِ أن يحلِقُوا سوَالِفَهُمْ كَجُزءٍ من طُقوسِ عبَادةِ آلِهَتِهِمْ. وَقَدْ نَهَى اللهُ بِنِي إسرَائيلَ عَنْ ذَلِكَ. (انْظُرْ كتَاب اللَّاوِيِّين 19:27)
Holy Bible, New Arabic Version (Ketab El Hayat) Copyright © 1988, 1997 by Biblica, Inc.® Used by permission. All rights reserved worldwide.
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International