بلدد

25 فَقَالَ بِلْدَدُ الشُّوحِيُّ: «لِلهِ السُّلْطَانُ وَالْهَيْبَةُ، يَصْنَعُ السَّلامَ فِي أَعَالِيهِ. هَلْ مِنْ إِحْصَاءٍ لأَجْنَادِهِ، وَعَلَى مَنْ لَا يُشْرِقُ نُورُهُ؟ فَكَيْفَ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ عِنْدَ اللهِ، وَكَيْفَ يَزْكُو مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ؟ فَإِنْ كَانَ الْقَمَرُ لَا يُضِيءُ، وَالْكَوَاكِبُ غَيْرَ نَقِيَّةٍ فِي عَيْنَيْهِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الإِنْسَانُ الرِّمَّةُ وَابْنُ آدَمَ الدُّودُ؟»

حَدِيثُ بِلْدَد

25 فَأجَابَ بِلْدَدُ الشُّوحِيُّ:

«للهِ السِّيَادَةُ وَالمَهَابَةُ.
هُوَ يَصْنَعُ سَلَامًا فِي الأعَالِي.
أيُحصَى عَدَدُ جُنُودِهِ؟
وَعَلَى مَنْ لَا يُشرِقُ نُورُهُ؟
وَكَيْفَ يَكُونُ الإنْسَانُ بَرِيئًا فِي حَضْرَةِ اللهِ؟
وَكَيْفَ يَكُونُ طَاهِرًا مَولُودُ المَرْأةِ؟
حَتَّى القَمَرُ غَيْرُ سَاطِعٍ،
وَالنُّجُومُ غَيْرُ طَاهِرَةٍ فِي عَيْنَيْهِ.
فَكَمْ بِالحِرِيِّ الإنْسَانُ الَّذِي يُشْبِهُ اليَرَقَةَ،
وَابْنُ آدَمَ الَّذِي يُشْبِهُ الدُّودَ؟»